نط الشهيد من على حائط الحوش و بقي يطلق في الرصاص على العدو الى ان اصيب بوابل من الرصاص من اسفل الرجل الى معدته و عندما سقط قام بكسر سلاحه
كي لا يستعمله العدو ضد اخوانه واخرج سكينه من غمده وبقي يطعن في بطون العدو الى ان امسكوا به
وسمع صوت اتباع فرنسا يقولون.انظروا .انظروا .انه يجري كالحصان حتى وهو مصاب
اما عن الصادق اعليبي فلقد اصيب في يده ففتح باب الحوش وذهب ناحية الواد ونجا وبقي دم الصادق اعليبي ملتصقا بقبظة الباب الى ان استقلة الجزائر و الى ان فنى
ذلك الباب وتحطم.يا سبحان الله الدم الشريف لا يفنى ابدا.
واما عن صاحب البيت المجاهد عبد الرحمان حمريط فعند خروجه من الباب فلقد امسك به احد اصحاب فرنسا وقال له .اانت فلاق ام صاحب البيت فلم يجب صاحب البيت
عن هذا السؤال وتحدث الى نفسه قائلا.كل اسرار المجاهدين عندي واذا امسكتني فرنسا فقد اضر اصحابي واخواني . ولذالك فقد قرر ان يجري ليموت برصاص العدو
فضلا على ان يمسكوه وهو حي.
جهز المجاهد الكبير نفسه للجري تلى الشهادتين في قلبه وتوكل على الله وجرى و اصبح الرصاص يتقاذف عند رجليه فتعثر بصخرة ووقع ارضا دون ان يصاب فسمع الجنديان
الفرنسيان يقولان انتهى الامر لقد مات وشيئ فشيئ نزع عبد الرحمان برنوسه ووضعه فوق الدوك وفر الى الواد وعندما راى الجنديان الفرنسيان ان البرنوس قد تغير مكانه
امطروه بوابل من الرصاص ضنا منهم انه عبد الرحمان وعندما ذهبوا اليه لم يجدوا شيئا.
ولعلم جميع القراء ان المجاهد حمريط عبد الرحمان كان المجاهدون ينادونه دحمان وكان رقمه السري هو الرقم 10 .