بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
الحمد لله رب العالمين و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين ..
محمد بن عبد الله صلى الله عليه و على آله و صحبه أجمعين .... ثم أما بعد :
كالعادة .... نتابع الداء العضال
داء نشر الأحاديث الباطلة .. الضعيفة و الموضوعة
التي أصبحت تنتشر إنتشار النار في الهشيم
لقد نبه العلماء مرارا وتكرارا في كل العصور على حرمة نشر هذه الأحاديث أو نشر أي حديث غريب غير معروف مدى صحته
خصوصا و أنه أصبح من السهولة بمكان التأكد من صحة أي حديث تريده بضغطة زر واحدة
و لم يعد الأمر كما في القرون الأولى يحتاج للسفر أياما و أحيانا شهورا
لتعرف حديثا واحدا و تسمعه من صاحبه ....
و لم يعد الأمر يحتاج تصفح الكتب و البحث فيها مع توفرها .
اليوم أصبح بكل سهولة عبر مواقع موثوقة تكتب كلمة من الحديث فيأتيك حكم العلماء فيه
و مع ذلك هناك من يتخاذلون و يتكاسلون أن يبحثوا صحة الأحاديث في موضوعاتهم
و التي تكون منقولة غالبا ...هذه إن كلفوا أنفسهم بقرائتها ...
فقد قام أئمة وعلماء الهدى من السلف والخلف- جزاهم الله عن المسلمين خيراً- ببيان حال أكثر الأحاديث من صحة، أو ضعف، أو وضع، وأصَّلوا أصولاً متينة، وقعَّدوا قواعد رصينة، مَن أتقنها وتضلَع بمعرفتها أمكنه أن يعلم درجة أي حديث، ولو لم ينصُّوا عليه، وذلك هو علم أصول الحديث، أو مصطلح الحديث.
وألَف المتأخرون منهم كتباً خاصة للكشف عن الأحاديث، وبيان حالها، أشهرها وأوسعها كتاب "المقاصد الحسنة في بيان كثير من الأحاديث المشتهرة على الألسنة" للحافظ السخاوي، ونحوها كتب التخريجات، فإنها تبيِّن حال الأحاديث الورادة في كتب مَن ليس من أهل الحديث، وما لا أصل له من تلك الأحاديث، مثل كتاب: "نصب الراية لأحاديث الهداية" للحافظ الزيلعي، و"المغني عن حمل الأسفار في الأسفار في تخريج ما في الِإحياء من الأخبار" للحافظ العراقي، و"التلخيص الحبير في تخريج أحاديث الرافعي الكبير" للحافظ ابن حجر العسقلاني، و "تخريج أحاديث الكشاف " له، و "تخريج أحاديث الشفاء" للشيخ السيوطي، وكلها مطبوعة.
ومع أن هؤلاء الأئمة- جزاهم الله خيراً- قد سهَّلوا السبيل لمن بعدهم من العلماء والطلاب؛ حتى يعرفوا درجة كل حديث بهذه الكتب وأمثالها، فإننا نراهم- مع الأسف الشديد- قد انصرفوا عن قراءة الكتب المذكورة، فجهلوا بسبب ذلك حال الأحاديث التي حفظوها عن مشايخهم، أو يقرؤونها في بعض الكتب التي لا تتحرى الصحيح الثابت، ولذلك لا نكاد نسمع وعظاً لبعض المرشدين، أو محاضرة لأحد الأساتذة، أو خطبة من خطيب؛ إلا ونجد فيها شيئاً من تلك الأحاديث الضعيفة والموضوعة، وهذا أمر خطير، يُخشى عليهم جميعاً أن يدخلوا بسببه تحت وعيد قوله - صلى الله عليه وسلم -: "مَن كذب عليَّ متعمداً (1) فَلْيَتَبَوَّأ مقعده من النار". [حديث صحيح متواتر] .
فإنهم، وإن لم يتعمدوا الكذب مباشرة، ففد ارتكبوه تبعاً؛ لنقلهم الأحاديث التي يقفون عليها جميعها، وهم يعلمون أن فيها ما هو ضعيف
وما هو مكذوب قطعاً، وقد أشار إلى هذا المعنى قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "كَفى بالمرء كَذِباً أنْ يُحَدِّثَ بكل ما سمعَ ".رواه مسلم في "مقدمة صحيحه " (1/
، وغيره من حديث أبي هريرة.
ثم رُوي عن الِإمام مالك أنه قال:
"اعلم أنه ليس يَسْلَمُ رجلٌ حدَّث بكل ما سمعَ، ولا يكون إماماً أبداً وهو يحدِّث بكل ما سمع ". وقال الِإمام ابن حبان في "صحيحه " (ص 27) :
"فصل: ذكر إيجاب دخول النار لمن نَسَبَ الشيء إلى المصطفى - صلى الله عليه وسلم - وهو غير عالم بصحته ".
ثم ساق بسنده عن أبي هريرة مرفوعاً:
"مَن قال عليَّ ما لم أقل فليتبوأ مقعده من النار".
وسنده حسن، وأصله في "الصحيحين " بنحوه. ثم قال:
"ذكر الخبر الدال على صحة ما أومأنا إليه في الباب المتقدم ".
ثم ساق بسنده عن سمرة بن جندب قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:
"مَن حدّثَ عني بحديث يُرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين ". وهو حديث صحيح، أخرجه مسلم في "مقدمة صحيحه " (1/7)
__________
أعيد التذكير عبر هذ الموضوع بهذه الأمر الخطير و الداء الكبير
تحقق من الحديث قبل كتابته
هذا الرابط لاحاديث موضوعة وضعيفة منتشرة بين الناس خاصة في الانترنات فليحذر كل مسلم من الكذب عن رسول الله وليتاكد في كل ما يقوله
http://www.dorar.net/enc/hadith_spreadهذا موقع الدرر السنية وفيه الموسوعة الحديثية التي تستطيع من خلالها معرفة صحة الحديث بكبسة واحدة ومن مختلف العلماء الموثوقين
الموقع الرسمي
http://www.dorar.net/وهذا رابط اخر
http://www.sultan.org/h/وهذا رابط من موقع الشيخ الالباني الموسوعة الحديثية
http://www.alalbany.net/albany_books_search.phpشكرا ارجو منكم الدعاء